حلقت طائرة الكونكورد لآخر مرة عام 2003، وكان السبب في ذلك هو القيود المفروضة علي الطائرات القادرة على اختراق سرعة الصوت، حيث تمنع اللوائح تحليقها فوق المناطق المأهولة بالسكان لتجنب الضوضاء الشديدة التي تسببها.
وتأمل ناسا أن تغير تلك اللوائح، بعد أن تصنع جيلا جديدا من الطائرات فائقة السرعة منخفضة الضوضاء، وذلك من خلال برنامج مستمر منذ عقد من الزمان يسمى Quesst، يعمل على تصنيع طائرة تعرف باسم X-95، حسبما ذكرت “سي أن أن”.
والطائرة الجديدة نتاج تعاون بين شركة لوكهيد مارتين وناسا، بعقد قيمته 247.5 مليون دولار، ومن المنتظر أن تنطلق رحلتها الأولى في وقت لاحق هذا العام.
ويبلغ طول الطائرة 30.5 متر تقريبا، وجناحيها حوالي 8.8 أمتار فقط، مما يمنحها تصميما رفيعا ورشيقا.
وحين تسافر الطائرات التقليدية أسرع من الصوت، تنتقل الموجات الصوتية في كل الاتجاهات، لكن في حال هذه الطائرة، فإن تصميمها يضغط الموجات الصوتية كلها في موجة واحدة، تنشأ عن الأنف وتنتهي عند الذيل، مما يقلل بشدة من الصوت المسموع.
وطبقا لخطة التطوير، فإن الطائرة ستحلق فوق عدد من المجمعات السكنية في الولايات المتحدة عام 2024، لاختبار مختلف الظروف الجوية والجغرافية، ودراسة ردود أفعال الجمهور.
وتأمل ناسا أن تنجح تجربتها في فتح عصر جديد من السفر أسرع من الصوت، يستمتع فيه الجميع بتجربة سفر سريع.